هذه منصتي الخاصة لطرح الأفكار الاجتماعية والاقتصادية والقضايا السياسية المشتركة من أجل التفاعل الاجتماعي والتواصل الفكري, خدمة لقارتنا الأفريقية الحبيبة ومجتمعاتنا المسلمة

آخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الخميس، 2 فبراير 2012

ما ألذّ متعة الإنجاز!


        ما أحلى لحظة الفرح عندما تعمل جاهدا متفانيا في إنجاز واجب ما, أو تنفيذ أمر لتحقيق هدف مرموق.وما أمرّ تلك اللحظة عندما يزدري بك بعض من حولك ويشار إليك بالبنان إشارة احتقار أو تبلد!وما أعجب من يتصنّع المعروف والود, ويرسل ابتسامة مكلفة مصطنعة عندما يقابلك؛ بل يزيد بشاشة في وجهك؛ ولكن سرعان ما يدير عنك ظهره أو تريه قفاك ينقلب إلى سمسار مغتاب لمّاز, أو همّاز مشّاء بنميم!
ولا تنس القلة القليلة من الفضلاء الذين يساندونك ويبذلون أوقاتهم لنفعك وإرشادك ولو بالكلمة الطيبة المخلصة التي ترفع المعنويات, وتروح القلب, أجل أولئك هم الشرفاء!


         ولكن ما ألذّ متعة الإنجاز عندما يتحقق ذلك الهدف المنشود الذي تكابدت العناء من أجله, وبذلت فيه كل غال ونفيس, وواصلت الليل بالنهار, أو التعب بالإرهاق, وآثرت كل ذالك على ملذات الحياة والنوم والاستراحة. وتزداد اللذة حلاوة إذا حصلت على مكرمة لم تكن في الحسبان!
حقا إن لهذه اللحظة لذّة يحار فيها الفكر ويعجز اللسان عن وصفها, ولا يعرف كنهها إلا شارب الكأس نفسها, أو سالك الطريق ذاتها. فيجب عليك أيها المكرّم شكر المنعم عليك – جل وعلا-, والإكثار من الخضوع والتذلل له كي يزدك إنعاما وتفضلا.


         فكن– يا عالية الهمة – جلدا صبورا على النائبات, مقتنعا برأيك, موازنا بين ما يمليه عليك عقلك وما هو مرسوم في دستورك الإسلامي, وعلى هدفك ثابتا مثبتا فؤادك, ولا تبالي بالقيل والقال, ولا تلتفت لكل همّاز لمّاز, واكتسب من التظاهر الذي تواجه به, طاقة لترسم بها في وجهك ابتسامات حقيقية تقابل بها الدنيا وما فيها, وليكن في ذلك دائما وأبدا سيد البرية " صلى الله عليه وسلم" قدوتك ونبراس حياتك, وفوق ذلك كله؛ بل وقبله كن مع الله ولا تبالي.


هناك تعليق واحد:

  1. كلمات خرجت من صميم قلب ذاق مرارة المواقف المذكورة أعلاه, ولا شك أنها تجربة حقيقية وواقعية, وهكذا البشر, " كن مع الله ولاتبالي"

    ردحذف

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاكثر إهتماما